قال مسؤولون أمنيون إن المسلحين الذين هاجموا
الوحدة الأمنية هم أعضاء في تنظيم القاعدة. [سعد شلش/رويترز]
القوات العراقية
تقتل ستة مسلحين وتعتقل 10 آخرين في الموصل
(16/7/11) -- محمد القيسي
في بغداد لموقع البغدادي نت
قتلت القوات الأمنية العراقية ستة مشتبه بهم واعتقلت 10 آخرين في
مدينة الموصل خلال إشتباكات مع مسلحين حاولوا الهجوم على وحدة من القوات
الأمنية في إحدى المناطق السكنية يوم الأربعاء، 13 تموز/يوليو.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن الاشتباكات جرت في منطقة الساحل
الأيمن لمدينة الموصل، بعد أن تجمع عدد من المسلحين وصفوا بأنهم أعضاء في
تنظيم القاعدة الإرهابي وبدأوا بالهجوم على قوة من الجيش العراقي كانت
تتمركز بالقرب من سوق شعبية. وحاول المسلحون استخدام المواطنين كدروع بشرية
خلال الهجوم.
ولم تقع أي إصابات في صفوف المواطنين أو القوات الأمنية أثناء
الهجوم.
وقال اللواء الركن ناصر أحمد غنام، قائد الفرقة الثانية في القوات
البرية العراقية، في مؤتمر صحفي عقد بمدينة الموصل، إن المجموعة المسلحة
تكونت من 16 شخصا كانوا يحملون قذائف صاروخية وأسلحة متوسطة وخفيفة.
وأضاف غنام "حاول المسلحون شن هجوم شامل يستهدف قوات الأمن وسوقا
شعبية، ما دفع بقوات الجيش تساندها قوات الشرطة إلى خوض معركة عنيفة معهم
استمرت لأكثر من ساعة ونصف".
وأكد غنام أن المعركة انتهت بمقتل ستة مسلحين واعتقال 10 آخرين.
بدوره، قال المقدم عبد الرحمن علي نعمة، من الفرقة الثالثة في
الشرطة الاتحادية في مدينة الموصل، "كانت محاولة الهجوم انتحارا جماعيا
للعناصر الإرهابية".
وأضاف نعمة في حديث لموطني "إن حرص قوات الأمن على سلامة
المواطنين المحتجزين داخل المنازل كان سببا في إطالة زمن المعركة، حيث كانت
نقطة ضعف قوات الأمن الوحيدة هي المدنيين القريبين من المكان وإطلاق
الإرهابيين قذائف صاروخية بشكل عشوائي".
ورجح نعمة أن يكون المسلحين قد خططوا للسيطرة على المنطقة السكنية
القريبة من المكان وإحتجاز الساكنين فيها كرهائن. "لكن سرعة الرد أفقدتهم
عامل المبادرة وأفقدتهم السيطرة على الأرض التي كانوا يتمركزون فيها وأفشلت
مخططاتهم"، على حد تعبيره.
وقد صادرت القوات الأمنية بعد إنتهاء الإشتباكات ثلاث عجلات كانت
بحوزة المسلحين و20 قاذفة صواريخ مضادة للدروع وأسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة
ومسدسات مزودة بكواتم الصوت وعبوات ناسفة ولاصقة.
بدورهم، أثنى مواطنون يسكنون بالقرب من مكان الإشتباكات على أداء
القوات الأمنية العراقية.
وقال المواطن سعدون ظاهر عبدالله، 33 عاما وهو موظف حكومي في
مدينة الموصل، "كنت أشاهد من على سطح المنزل تقدم قوات الأمن بإتجاه
الإرهابيين بكل ثقة. وكنت انقل ذلك عبر الهاتف لسكنة الأحياء القريبة
الأخرى. وكان رد قواتنا سريعا".
وأضاف عبدالله "شعرت بالفخر لان القوات العراقية لم تتراجع. وهذه
دلالة على أن الجماعات الإرهابية فقدت القدرة على التخطيط وشن الهجمات
المؤثرة".
أما المواطن هيثم وادي، 40 عاما ويعمل كاسبا في مدينة الموصل،
فقال "إضطررنا للإختباء تحت درج المنزل خلال الإشتباكات. توقعنا الموت لأن
الإرهاب لا يدخل لمكان إلا وحل فيه الموت".
وأضاف وادي "لكن سماعنا لأصوات المدرعات التابعة للجيش العراقي
ونداءاتهم للمواطنين بعدم الخروج من منازلهم لاي ظرف كان أعطانا ثقة وأمن
أكثر. وتوقعنا أن النصر سيكون حليفنا وكنا ندعو ونصلي. وقد إنتصر الحق في
النهاية".